الفراولة أو الفريز أو التوت الأرضي او الشليك نبات عشبي ويدعى بفاكهة الرشاقة، وتطلق التسمية على الثمرة أيضاً. تتبع هذه الفاكهة الى الفصيلة الوردية وهي من محاصيل الخضر الغير تقليدية والفراولة شجيرة معمرة تنتشر عن طريق نمو ساق أفقية..
أما بالنسبة للمجموعة الجذرية : فهي من الثمار التي تتلون عدة مرات أثناء نضجها. عند بداية العقد تكون الثمار خضراء اللون ثم تتحول إلى اللون الأبيض ثم تتلون جزئياً باللون الوردي ثم باللون الأحمر وتزداد مساحة الجزء الملون تدريجياً ويبدأ التلون من الطرف القمي للثمرة إلى الطرف القاعدي ويصاحب ذلك زيادة في حجم الثمار وزيادة في نسبة الرطوبة ونقص الصلابة مع زيادة نسبة المواد السكرية التي تشكل 70-80 % من المواد الصلبة الذائبة .
المجموعة الخضرية : تتألف من سويقة رئيسة قصيرة ومنتفخة، خرنوبية الشكل تحمل الأوراق على مستوى العقد، وتتكون السويقات الجديدة بنمو النبات عمودياً وأفقياً، إذ يكوّن النمو العمودي سويقات سميكة وقصيرة تخرج من آباط الأوراق الأوسطية، أما النمو الأفقي فيكّون مدادات (طرود) زاحفة من البراعم الموجودة في آباط الأوراق السفلية والجانبية من السويقات.
تتكون الأوراق من ثلاث وريقات أو أكثر حسب الصنف، ذات أعناق قصيرة وشكل بيضوي مستدير، حوافها مسننة، جلدية المظهر، سطحها العلوي أكثر اخضراراً ولمعاناً من سطحها السفلي.
تُحمل الأزهار في نورات عنقودية تتكون من سلسلة من التفرعات الثنائية تنتهي كل منها بزهرة. وهي بيضاء اللون، ثنائية الجنس أو أحادية حسب الصنف، تتكون من خمس سبلات كأسية خضراء وتوجد أسفلها خمس وريقات تحت كأسية، ومن خمس بتلات تويجية بيضاوية الشكل بيضاء اللون، ومن الأسدية وهي كثيرة العدد (24-26 سداة) مرتبة في ثلاثة محيطات، ومن تخت الزهرة وهو لحمي سميك عليه عدد كبير من الكرابل وكل كربلة تتكون من مبيض واحد يخرج من طرفه قلم ينتهي بميسم كما توجد غدد رحيقية في قواعد الأسدية.
والثمرة : تكون متجمعة تتكون من التخت الزهري العصيري المتضخم وما يحمله من ثمار حقيقية تبدو كنقاط سوداء موزعة عليها في ترتيب هندسي، أما الثمرة الحقيقية فهي ثمرة فقيرة توجد منغمسة في التخت اللحمي وهي التي يطلق عليها مجازاً اسم البذور. ويوجد في كل ثمرة نحو (50-400) بذرة. الفريز من النباتات الخلطية التلقيح الحشري والريحي، ويتوقف حجم الثمار المتكونة على عدد زيارات النحل الملقح.
القيمة الغذائية
الفراولة فاكهة غنية بمادةالاسكوربيك (60 جم لكل 100 جم) وعنصر البوتاسيوم (158 ملجم لكل 100 جم) كما أنها غنيةبالنياسين وتحتوي على كميات متوسطة من الحديد (1 ملجم لكل 100 جم) و الريبوفلافين كما تحتوي على قدر كبير من الكربوهيدرات (8 جم لكل 100 جم).
معظم السكريات الموجودة بها في صورة سكر فركتوز لذلك فهي مناسبة لأكلها طازجة لمن يعانون من مرض السكري ومناسبة لنمو وصحة الأطفال والكبار على حد سواء لإحتوائها على نسبة من الاحماض الامينية وخصوصاً عند تقديمها مخلوطة في كوب من الحليب مع إضافة العسل…
الظروف المناسبة لزراعتها
المناخ الملائم
تمتاز الفراولة بالقدرة على التأقلم مع شروط حـرارية مختلفة، وتجديـد ذاتها باستمرار، ويكـون النمـو الخضري مثالياً في درجـة حرارة 20 – 25 ْم، وينخفض بانخفاضها في درجة الحرارة 10 ْم، أما أفضل درجة حرارة للإزهار فهي بين 15 – 17 ْم، ويعد المناخ المعتدل والمائل للبرودة مثالياً لإنتاج الفريز، إذ تكون الثمار أكثر حلاوة ونضارة.
بالاضافة فإنه يتطلب توافر رطوبة جوية وأرضية كافيتين؛ إذ إن للرطوبة الأرضية تأثيراً كبيراً في نمو النبات لطبيعة نمو جذوره السطحية مما يجعله حساساً بنقص الرطوبة الناتج من التأخير في الري، أو من جفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة؛ مما ينعكس سلباً على الإزهار والعقد ومن ثم نقص كمية المحصول. كما أن زيادة الرطوبة فوق الحد المناسب تؤدي عموماً إلى اختناق الجذور والإساءة إلى نمو النبات وتطوره.
حاجتها للضوء
يتطلب الفريز نهاراً قصيراً أي نحو 9-12 ساعة إضاءة؛ ليتسنى للنبات الإزهار والنمو الجيد للشتلات، أما إذا زادت الإضاءة على 12 ساعة يومياً فإن الشتلات تعطي فروعاً خضرية جديدة ويتوقف إزهار النبات وإنتاج الثمار، ويلائم ذلك تشكل الطرود الزاحفة وسرعة تكوين الأوراق عليها.
التربة المناسبة
تحتاج نباتات الفريز إلى تربة جيدة الصرف للماء غنية بالسماد العضوي المتخمر، ذات درجة حموضة pH بحدود 6- 6.5 ولا تزيد على 7.5. لا تنجح زراعته في الترب الطينية الثقيلة الرديئة الصرف أو الرملية الفقيرة أو الكلسية التي تزيد فيها نسبة الكلس الفعّال على 3%.
الإحتياجات المائية
يحتاج الفريز إلى كميات كبيرة من المياه، ويفضل أن يكون الري خفيفاً وعلى فترات قريبة.
التسميد
يجب توفير احتياجاته الغذائية مباشرة فور بدء نموه وبكميات كافية، وتختلف الكميات الواجب إضافتها بحسب الصنف ومحتوى التربة من العناصر الغذائية ويوصى بإضافة الأسمدة الآتية قبل الزراعة :
سماد عضوي متخمر ، فوسفور ، أزوت (يوريا)
طرق الإكثار
تتكاثر الفراولة بالبذور في محطات التربية للحصول على أصناف جديدة وشتول سليمة صحياً وخالية من الإصابات الفطرية. تزرع البذور في شهري يوليو وأغسطس في مراقد تحوي خلطة ترابية؛ ليتم الإنبات بعد مضي أسبوعين من الزراعة.
وتتكاثر بالفسائل الأصناف التي لا تعطي المدادات الخضرية بتفصيص نباتات الأمهات في الزراعات القديمة؛ للحصول على شتلات تحوي كل منها ساقاً قصيرة، ومجموعة جذرية جيدة، وبعض البراعم. أما الأصناف القادرة على تكوين طرود زاحفة فتكاثر بها وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، إذ تنتخب نباتات أمهات جيدة النمو والإنتاج وتزرع في المشتل في الخريف للحصول على شتلات للزراعة من دون تخزين، أما النباتات التي سوف تخزن فتزرع في الربيع. ويتم قلع النباتات من بداية آب حتى منتصف أيلول/سبتمبر على ألا يقل طول مجموعتها الجذرية عن 15سم (الشكل 4).
كما تتبع حديثاً الطريقة المخبرية في زراعة نسج الميرستيم الخالية من الأمراض الفيروسية أو باستخدام عقل صغيرة معاملة بهرمونات النمو، يتم الحصول على نباتات صغيرة في أثناء 4 أسابيع يعاد زراعة أجزائها الخضرية من جديد للحصول على العدد المطلوب من الشتلات.
اهم الافات
من الحشرات والأكاروسات : العنكبوت الأحمر والحفارات والديدان القارضة، والذبابة البيضاء ونطاطات الأوراق والتربس ودودة ورق القطن.
من الأمراض الفيروسية: تجعد حواف الأوراق وتبقعها واصفرارها، تقزم النباتات وغيرها، وينتج عن ذلك ضعف نمو النباتات وانخفاض إنتاجها، تنتقل الفيروسات بوساطة العديد من الحشرات وبالنيماتودا. ومن أهمها: فيروس تجعد الأوراق، وفيروس الحافة الصفراء، وفيروس التضاعف وفيروس التفاف الأوراق.
ويهاجم الفريز أنواع عدة من النيماتودا على المجموعتين الخضرية والجذرية، وتظهر الأعراض على شكل تقزم النبات واصفرار الأوراق وصغر الحجم وظهور تقرحات عليهما.
ومن الأمراض الفطرية: الذبول الفيرتسيليومي، وعفن الجذور الأحمر (القلب الأحمر)، وعفن التاج والعفن الرمادي والبياض الدقيقي والذبول الفيوزارمي. ومن أهم الأمراض البكتيرية: تبقع الأوراق الزاوي.
وتجدر الإشارة إلى أن آفاق زراعة الفراولة في الأردن واسعة جداً؛ لتوافر المناخ المعتدل، والمزارع الجيدة، والترب الخصبة الحقلية والمحمية ومرونة هذا النبات .
للوقاية من أعفان الثمار يفضل تغطية المصاطب منها بالبلاستيك حتى لا تلامس الثمار سطح التربة وتشتل الفراولة يدوياً في وجود المياه ويجب ويجب مراعاة فرد المجموع الجذري للشتلة ودفنه بالكامل بحيث لا يظهر فوق سطح التربة إلا البرعم القمي فقط ، حيث أن عدم دفنه يؤدي إلى تعفن النباتات وانخفاض وانخفاض نسبة نجاح الشتل.
الاصناف
سنگا پريكوسانا SENGA PRECOSANA : صنف ألماني، مبكر، ثماره حمراء متماسكة ومعطرة ملائمة للزراعة في الدفيئات والمكشوفة، يتحمل التخزين
گوريللا GORELLA : صنف هولندي، مبكر جداً، ثماره كبيرة الحجم متماسكة، عصيرية، إنتاجه جيد .
سيگا جيگانا SENGA GIGANA : صنف ألماني، مبكر، إنتاجه عالي، ثماره كبيرة الحجم، عصيرية، ملائم للزراعة المكشوفة والتصنيع .
سنكا سنگانا SENGA SENGANA : صنف ألماني، إنتاجه عالي، ثماره حمراء غامقة لماعة، متماسكة مقاومة للنقل والتجميد، صالح للزراعة المكشوفة .
تاگو TAGO : صنف هولندي، متأخر، إنتاجه جيد، ثماره كبيرة الحجم حمراء لامعة، جيدة التماسك تستهلك طازجة .
سيكويا SEQUOIA : صنف أمريكي، مبكر جداً، ثماره كبيرة مخروطية عصيرية، إنتاجه جيد، ملائم لمناطق البحر المتوسط، قوي النمو .
أليزو ALISO : صنف أمريكي، ثماره كروية عصيرية مقاومة للنقل، مبكر، إنتاجه عالي، ملائم لمناطق البحر المتوسط .