ينتمي جنس الشيح إلى الفصيلة المركبة التي تعتبر من أكبر فصائل ذوات الفلقتين.. بل إنها من أكبر فصائل النباتات الوعائية حيث تضم حوالي 950 جنسا تحتوى على 000ر20 نوع تقريبا. وهي واسعة الانتشار، وتنمو في مختلف المواطن البيئية خاصة الاستوائية. تضم هذه الفصيلة عددا كبيرا من أنواع النباتات ذات الأهمية الاقتصادية، فمنها ما هو غذاء مثل الخرشوف والخس والشيكوريا والطرطوفة الذي تؤكل درناته الغنية بالنشا. ومنها ما هو دواء لما له من خواص طبية مثل الشيح الذي تستعمل نوراته الجافة لطرد الديدان المعوية، ولعلاج الإمساك، والبابونج الذي يستخرج من نوراته الجافة زيت عطري يستعمل مقوىا عاما ومنبهاً للمعدة. وأيضا شاي الجبل الذي يستعمل بديلاً للشاي المعروف.
الشيح عشبة صغيرة حولية أو معمرة، يصل ارتفاعها لحوالي 70سم، تتفرع من القاعدة بأفرع خضر مضلعة قائمة ملمسها خشن، وهي مستديمة الخضرة، مكسوة بشعيرات رمادية، ولون أجزائه الداخلية عند الكسر أصفر مخضر، وللنبات رائحة عطرية جميلة ومذاق مر، وتنتهى الأفرع بنورة هامية أزهارها أنبوبية خضر مصفرة اللون.
فوائد واستعمالات نبات الشيح إنّ لنبات الشيح الكثير من الفوائد والاستعمالات، ومنها: يستعمل بشكل أساسي في الأغراض الطبيّة، فنبات الشيح يساعد في علاج بعض الأمراض، والمشاكل الصحيّة؛ إذ تتوفّر فيه بعض المواد الطبية، مثل: مادة السانتونين التي تفيد في طرد الديدان، وتحسين صحة الجهاز الهضمي. تساعد المواد المستخلصة من الشيح في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، مثل: المغص، وعسر الهضم، وتساعد في علاج الإسهال، والإمساك، وتعمل على فتح الشهية. يساعد النساء اللواتي يعانين من مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها، أو تأخّرها. تستخدم أوراق الشيح في صناعة بعض العلاجات التي تساعد في علاج نزلات البرد، وآلام المفاصل، والروماتيزم. أثبتت بعض الدراسات فعالية نبات الشيح في علاج مرض الملاريا. يساعد نبات الشيح في إدرار البول. يعمل على طرد البلغم. يُحسّن من مناعة الجسم. يحتوي الشيح على العديد من العناصر المعدنيّة الغذائية المهمّة، مثل: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والزنك، وغير ذلك. تعمل بعض المواد المستخلصة من الشيح على تحسين صحة الشعر، ومن هذه المواد: زيت الشيح